أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

عاجل

منحة البطالة 2025… راتب رسمي لـ "القعدة" في الجزائر!


 


منحة البطالة 2025… دعم أم "راتب قعدة"؟

في بلد يعيش أزمات اقتصادية متقلبة، قررت الحكومة الجزائرية أن تعلن "هدنة" مع الشباب العاطل عن العمل عبر منحة البطالة. منحة شهرية قد تصل إلى 15 ألف دينار، مع تغطية اجتماعية، فقط لأنك لا تعمل! نعم، لقد أصبح "الفراغ الوظيفي" وظيفة بحد ذاته.

شائعة الإيقاف… مثل فيلم قديم

انتشرت إشاعة أن المنحة ستتوقف هذا الشهر، لكن وزارة العمل خرجت سريعًا لتكذّبها. فالحكومة لا تريد أن تخسر شبابًا أصبحوا فجأة "جيشًا منظّمًا من المنتظرين"، يجتمعون آخر كل شهر أمام البريد، وكأنها مباراة نهائية: من يدخل أولًا ليقبض "راتب القعدة".

شروط "مضحكة – مبكية"

المنحة مستمرة، لكن بشروط تكاد تكون نكتة:

لو جاءك عرض عمل ورفضته مرتين… مع السلامة!

لو تزوجت وزوجتك تعمل… خلاص، البطالة أصبحت "مرفّهة".

ولومتَّ… طبيعي تُلغى المنحة (وهذا الشرط بالذات عبقري!).

ولو لم ترد على استدعاء الوكالة… كأنك تهرب من "مفتش البطالة".

13 ألف دينار… طوق نجاة أم مصروف قهوة؟

صحيح أن المنحة توفر متنفسًا للكثير من الشباب، لكنها في الواقع بالكاد تكفي لسداد فاتورة إنترنت وأربع "كاباتشينو" في الشهر. ومع ذلك، هي أفضل من لا شيء. فبعض الشباب باتوا يتفاخرون: "أنا عندي وظيفة رسمية… اسميها موظف انتظار".

من البطالة إلى "البطالين المحترفين"

الفكرة من المنحة كانت تشجيع الشباب للبحث عن عمل، لكن ما حدث في الواقع هو ولادة فئة جديدة: البطالون المحترفون. شباب يعرفون كيف يحافظون على "شروط البطالة" بدقة، يرفضون عروض عمل بذكاء، ويتقنون فن البقاء خارج سوق العمل دون أن تُقطع المنحة.

الخلاصة…

منحة البطالة خطوة إنسانية مهمة، لكنها تحولت إلى مشهد ساخر: شباب ينتظرون "راتب القعدة"، وحكومة تحاول أن تُثبت أنها لم تنسَ العاطلين. أما الحقيقة فهي أن الحل ليس في دفع رواتب للفراغ، بل في صناعة وظائف حقيقية تجعل الشباب يفتخرون بالعمل لا بالانتظار.

في النهاية، البطالة في الجزائر ليست مجرد حالة… إنها مهنة لها راتب، وشروط، بل وحتى تغطية اجتماعية!

بوان dz
بوان dz
تعليقات