في خطوة تعتبر من أبرز التحركات الدبلوماسية الرياضية في الفترة الأخيرة، دخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم في مفاوضات متقدمة مع الاتحاد الإسباني بهدف تنظيم مباراة ودية بين منتخبي الجزائر وإسبانيا، على أن تقام هذه المواجهة في عام 2026، ضمن الاستعدادات المحتملة لنهائيات كأس العالم التي ستُقام في كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
لقاء رسمي على هامش كونغرس فيفا
وقد أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم في بيان رسمي نشره عبر صفحته على "فيسبوك"، أن رئيسه وليد صادي التقى بنظيره الإسباني رافاييل لوزان أبال على هامش أشغال الدورة الـ75 لكونغرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي أقيم في مدينة أسونسيون عاصمة باراغواي.
وخلال اللقاء، تمت مناقشة آفاق التعاون بين الاتحادين، خصوصًا في مجال تطوير المنتخبات السنية وكرة القدم داخل الصالات، إلى جانب الحديث عن إمكانية تنظيم مباراة ودية تجمع بين المنتخبين الأولين للجزائر وإسبانيا في العام 2026.
خطوة تحضيرية نحو مونديال 2026
بحسب مصادر من داخل الاتحاد الجزائري، فإن الاتصالات بين الطرفين كانت قائمة منذ فترة، إلا أن لقاء باراغواي ساهم في تسريع وتيرة النقاش. رغم ذلك، لم يتم بعد تأكيد إقامة هذه المواجهة بشكل رسمي، إذ يرتبط الأمر بتأهل المنتخبين إلى كأس العالم 2026، وهو ما يتطلب اجتياز التصفيات بنجاح في القارتين الإفريقية والأوروبية.
الجزائر وإسبانيا: تاريخ محدود ولكن لافت
في حال إتمام هذا الاتفاق، ستكون المواجهة الثانية بين منتخب الجزائر ومنتخب إسبانيا، بعد اللقاء الشهير الذي جمعهما في مونديال 1986 بالمكسيك، وانتهى لصالح إسبانيا بنتيجة 3-0 ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
لكن منذ ذلك الحين، تغيّرت موازين القوى، وأصبح منتخب إسبانيا أحد أكثر المنتخبات استقراراً وقوة، في حين يسعى المنتخب الجزائري إلى إعادة بناء نفسه تحت قيادة المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يراهن على مجموعة من اللاعبين الشباب المتألقين في أوروبا والدوريات العربية.
أهمية المباراة الفنية والرياضية
تُعد هذه المباراة الودية، إن تمت، فرصة مثالية لتحضير المنتخب الجزائري لمنافسات كأس العالم، واختبار قدراته أمام منتخب من الطراز العالي. كما تمثّل المباراة فرصة ترويجية كبيرة على المستوى الإعلامي والتجاري، لا سيما أن مواجهة من هذا الحجم تُثير اهتمام الجماهير العربية والأوروبية على حد سواء.
