أقسام الوصول السريع (مربع البحث)

عاجل

مملكة الميمز: حين تحاول الرباط تسويق الاحتلال كفيلم وثائقي بطابع كوميدي

 

✍️ بقلم: بوان DZ

في حلقة نارية من برنامج "هامش الحرية" على قناة "بريك ثرو نيوز" الأمريكية، خرج الحقوقي الصحراوي محجوب مليحا عن النص، ليكشف كواليس العرض الرديء الذي يُقدّمه النظام المغربي منذ عقود تحت عنوان: "نحتل ونبتسم للكاميرا".

ويا للعجب، فالمغرب - بحسب مليحا - لا يكتفي باستعمار الأرض، بل يطمح أيضًا لاحتلال العقل... بل حتى الميمز!

🇲🇦 دعاية ملكية من فئة "فوتوشوب سياسي"

المغرب، وكما وصفه مليحا ساخرًا، يمارس هواية فريدة: جمع لقطات مشتتة من تصريحات مجهولة أو رموز منتهية الصلاحية ثم تقديمها على أنها اعتراف عالمي بـ"سيادته" على الصحراء. وكأننا في برنامج "ذا فويس احتلال"، من يُصفّق للمغرب يُصبح مؤهلًا لجائزة: "أفضل ممثل داعم للاستعمار".

لكن المؤسف أن المخرج المغربي نسي أن محكمة العدل الأوروبية نفسها حذفت المشهد كاملاً من شريط السيادة، وأكدت أن لا علاقة قانونية للمغرب بالصحراء. يعني حتى في القضاء الأوروبي، تم طرده من الكاستينغ!

🛢️ ثروات تُنهب بترخيص أممي من نوع "مش شايف مش سامع"

مليحا وضع النقاط على الحروف – أو لنقل على آبار الفوسفات والسمك والذهب – حيث اتهم المغرب بتحويل الصحراء إلى مزرعة ملكية عمومية للاستنزاف الجماعي، تُستغل بثمن بخس من شركات متعددة الجنسيات، والهدف: تمويل الاحتلال ثم بيعه كمنتج صديق للبيئة.

يا سبحان الله، الاحتلال الأخضر!

👮‍♂️ أمنيون... في مهمة لتأديب الرمل!

أما أمن المغرب، فيبدو أنهم قرروا محاربة "التطرف الصحراوي" عبر الركلات والاعتقالات وقطع الإنترنت، وكأن الصحراوي إذا طالب بحق تقرير المصير، فإنهم يردّون عليه برسالة مكتوبة بخط شرطي: "تقرير المصير غير متوفر في هذه المنطقة، يرجى المحاولة في دولة مجاورة!"

🏘️ "مغربة" الصحراء: مشروع استيطاني بطابع فولكلوري

لم تتوقف الرواية هنا، بل كشف مليحا عن محاولات هندسة ديمغرافية على طريقة ألعاب السيمز، حيث يتم جلب آلاف المغاربة إلى المنطقة في حملة "لنملأ الفراغ السكاني ونلوّن الخريطة". ومن يدري، ربما الخطوة التالية هي فتح مدينة ملاهٍ استعمارية بعنوان: "ديزني لاند الرباط - نسخة الداخلة".

🕊️ خاتمة لا تعرف المجاملة

في كلماته الأخيرة، أطلق محجوب مليحا جملة تليق أن تُطبع على لافتة في قلب العيون:

"الاحتلال المغربي عسكري واقتصادي وإعلامي... لكن المقاومة الصحراوية أكبر من أن تُدفن في رمال الصحراء".

أما الاتحاد الأوروبي، فهو ما زال غارقًا في صمته الانتقائي، ينهب خيرات الإقليم، ثم يتنكر كراعي سلام دولي... يا لها من مهزلة ديبلوماسية، تليق بمهرجان مراكش للضحك!

🟥 بوان DZ – لأن الحقيقة لا تحتاج إلى دعاية، بل إلى قصف ناعم يوقظ النائمين

بوان dz
بوان dz
تعليقات