محمد السادس يمدّ يده من جديد... والجزائر ترد: احتفظ بها لنفسك!
✍️ بوان DZ - ساخرون بجدية
في عرضٍ جديد من عروض "اليد الممدودة"، خرج العاهل المغربي محمد السادس، ليلة الثلاثاء، على شعبه بخطاب عيد العرش، ليكرر للمرة الألف - أو ربما الألفين - أسطوانة "النية الحسنة، والحوار الصادق، ووحدة المصير"... كل ذلك طبعًا في نفس الوقت الذي تُسير فيه طائرات "الدرون" فوق سماء الجزائر وتُقمع فيه الأصوات الصحراوية تحت الأحذية الملكية.
🖐️ يد ممدودة... وباليد الأخرى خريطة المغرب بـ"صحراء مسروقة"
جلالة الملك، وعلى طريقته الخاصة، عاد ليعرض الصلح مع الجزائر، مستعملًا لغة عاطفية رقيقة تليق بمهرجان "الأغنية الملتزمة"، حيث تحدث عن "الشعب الجزائري الشقيق"، و"أواصر الدين واللغة والجغرافيا"، و"الإيمان بوحدة الشعوب".
لكن لحظة... هل هذه نفس اليد التي تُوقّع اتفاقيات تطبيعية مع إسرائيل؟ نفس اليد التي تُدير حملات تشويه ضد الجزائر في البرلمان الأوروبي؟ نفس اليد التي تموّل لوجستيكًا نقل مباريات المنتخبات الإفريقية إلى الدار البيضاء لاحتلال إعلامي من نوع رياضي؟
🪞 "حوار صريح ومسؤول"... في مرآة مغربية معطوبة
الملك قال بالحرف الواحد:
"عبرت عن استعداد المغرب لحوار صادق مع الجزائر بشأن مختلف القضايا".
وهنا وجب أن نسأل جلالته:
هل الصدق يعني الادعاء بسيادة لا يعترف بها العالم؟ هل المسؤولية تعني فتح المجال للموساد في الرباط وتوجيهه نحو الحدود الشرقية؟
إنها الدبلوماسية المغربية العجيبة:
تسرق أرض جارك، ثم تقول له: "تعال نتحاور، نحن إخوة يا رجل!"
🎭 المغرب يريد اتحادًا مغاربيا... على مقاس رباطي
وفي مشهد مضحك أخير، اختتم محمد السادس خطابه بالقول:
"نؤكد تمسكنا بالاتحاد المغاربي، واثقين بأنه لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر..."
ترجمة ذلك من اللهجة المخزنية:
"نريد اتحادًا مغاربيًا بشرط أن نكون فيه نحن الزعيم، والشرطي، والمخرج، والمنتج، وأنتُم مجرد كومبارس يصفق!"
الجزائر، بالمقابل، تدرك جيدًا أن الاتحاد لا يُبنى على نفاق ديبلوماسي، وأيدٍ ناعمة فوق الطاولة وخناجر مسمومة تحتها
