كريستيانو رونالدو… الرجل الذي يضبط ساعته على عدد دقّات قلبه، ويحسب حتى السعرات الحرارية في كوب الماء، قرر أن يطبّق نفس “الانضباط الحديدي” على حياته العاطفية. زواجه المنتظر من جورجينا رودريغيز لم يكن خطوة رومانسية على شاطئ البحر كما في المسلسلات التركية، بل كان صفقة مكتملة الأركان، مع بنود مالية وقانونية تجعل الطلاق أقرب إلى صفقة انتقال لاعب بين الأندية!
معاش أبدي… حتى لو انتهى الحب
بين أهم الشروط “الذهبية” التي أثارت سخرية الصحافة: جورجينا ستحصل على معاش شهري يصل إلى 114 ألف دولار مدى الحياة إذا وقع الطلاق. تخيّلوا! كريستيانو حوّل جورجينا إلى موظفة حكومية "مدى الحياة"، معاش مضمون حتى لو غادرت النادي. الفرق الوحيد أن معاشها يفوق دخل وزراء دول مجتمعة.
فيلا بدل الدموع
ولأن الدموع لا تناسب حياة الترف، أضاف رونالدو بندًا يضمن نقل ملكية فيلا فاخرة في حي "لا فينكا" بمدريد إلى جورجينا إن تم الانفصال. يعني بدل أن تُطرد الزوجة المسكينة بحقيبة صغيرة كما يحدث مع البشر العاديين، تخرج وفي يدها مفاتيح قصر بقيمة 5.6 ملايين دولار. يا له من "طلاق خمس نجوم"!
ثروة تجعل البنود مجرد نكتة
قد يقول قائل: أليس هذا عبئًا ماليًا؟ والجواب: إطلاقًا. رونالدو الذي يجني أكثر من 230 مليون دولار سنويًا من عقده مع النصر السعودي وحده، يحقق في يوم واحد ما يكفي لدفع معاش جورجينا لسنوات. بالنسبة له، هذه البنود مجرد “بقشيش” أو بقايا فتات على مائدة ثروته العملاقة.
طلاق تحت السيطرة… كالعادة
رونالدو لم يترك أي احتمال للصدفة: حتى الطلاق خطط له وكأنه نهائي دوري أبطال أوروبا. لا نزاعات قضائية، لا فضائح إعلامية، كل شيء محدد بالدقيقة والبند. إذا وقع الانفصال، يتحول المشهد من دراما عاطفية إلى إجراء إداري لا يستغرق أكثر من توقيع ورقة… أشبه بفسخ عقد إعارة لاعب.
من الملعب إلى البيت… نفس المدرب
كريستيانو يثبت يومًا بعد يوم أنه لا يعرف كلمة “ارتجال”. في الملعب يسجل بالانضباط، وفي البيت يتزوج بالانضباط، وحتى الطلاق عنده مؤطَّر بالعقود. باختصار: الحب عند رونالدو مثل كرة القدم… لا مجال فيه للصدفة، كل شيء تحت السيطرة.