ريان شرقي.. بين الحقيقة والشائعات: هل يرتدي قميص "الخضر" قريبًا؟

في الآونة الأخيرة، انتشرت عبر المواقع الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي أخبار تفيد بأن ريان شرقي، نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، قد اختار تمثيل المنتخب الجزائري على حساب المنتخب الفرنسي. ومع ذلك، أكدت مصادر موثوقة أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن اللاعب لم يتخذ أي خطوة رسمية نحو تغيير جنسيته الرياضية.

الاتحاد الجزائري لكرة القدم يضع ريان شرقي ضمن أولوياته منذ فترة طويلة، حيث يسعى لإقناعه باللعب مع "محاربي الصحراء". ومع ذلك، فإن المفاوضات لم تشهد أي تطورات تذكر حتى الآن. شرقي، الذي يحمل الجنسيتين الجزائرية والفرنسية، يبقى خيارًا هامًا للمنتخب الجزائري بالنظر إلى إمكانياته الفنية الكبيرة، إلا أن قرار اللاعب لم يُحسم بعد.

على الصعيد الرياضي، يُعتبر ريان شرقي من أبرز المواهب الشابة في أوروبا. هذا الموسم، قدم اللاعب البالغ من العمر 20 عامًا أداءً مميزًا مع أولمبيك ليون، حيث خاض 16 مباراة في مختلف المسابقات. سجل خلالها 5 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة، بمجموع دقائق لعب بلغ 952 دقيقة. أرقامه تؤكد قيمته الفنية العالية، وهو ما يجعله محط أنظار العديد من الأندية الأوروبية والمنتخبات الوطنية.

ريان شرقي مرتبط بعقد مع نادي أولمبيك ليون يمتد حتى صيف 2026، فيما تبلغ قيمته السوقية الحالية 30 مليون يورو، وفقًا لبيانات موقع "ترانسفير ماركت". هذه القيمة تعكس مكانته كلاعب واعد ومستقبل مشرق ينتظره سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

رغم الشائعات، يبقى مستقبل ريان شرقي الدولي غير محسوم حتى الآن. المنتخب الجزائري يعوّل على جذور اللاعب العائلية ورغبته في تمثيل أصوله الجزائرية، بينما يظل المنتخب الفرنسي خيارًا متاحًا بالنظر إلى مشاركاته السابقة مع الفئات السنية لمنتخب "الديوك".

حتى اللحظة، لا توجد أي مستجدات رسمية تؤكد قرار ريان شرقي بتمثيل المنتخب الجزائري. اللاعب يركز حاليًا على مسيرته مع أولمبيك ليون، بينما تستمر المحاولات من قبل الاتحاد الجزائري لإقناعه بالانضمام إلى صفوف "الخضر". جمهور كرة القدم يبقى في انتظار القرار النهائي لهذا اللاعب الشاب، الذي قد يشكل إضافة كبيرة لأي منتخب يختار تمثيله.