في حادثة مأساوية هزّت الجزائريين، اختفت عائلة مكونة من 9 أفراد في عرض البحر أثناء رحلة هجرة غير قانونية. الرحلة التي انطلقت يوم 31 ديسمبر 2024 من سواحل تيبازة كانت تحمل الأمل لعائلة عباس، المنحدرة من ولاية باتنة، ولكنها انتهت إلى لغز كبير بعد مرور 12 يوماً دون أي أثر للقارب الذي كان يقلهم برفقة 9 مهاجرين آخرين.
الخبر أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدأ أفراد العائلة الممتدة وأصدقاؤهم حملة واسعة للبحث عنهم، بينما توسعت الدعوات لتشمل الجالية الجزائرية بالخارج. مشاعر الحزن والخوف خيمت على قلوب المتابعين، فقد عبّر كثيرون عن أملهم بأن تكون العائلة قد نجت وأنها موجودة تحت حماية السلطات الإسبانية في أحد مراكز الاستقبال.
القصة أثارت جدلاً بين الجزائريين، حيث استنكر البعض قرار العائلة بخوض رحلة محفوفة بالمخاطر مع أطفالها، بينما أبدى آخرون تعاطفهم مع الظروف التي دفعتهم لذلك. دعوات كثيرة ارتفعت تطالب بتكثيف التوعية ضد "رحلات الموت"، التي تحصد الأرواح وتترك جروحاً عميقة لدى الأسر التي تفقد أحباءها.
من جهة أخرى، بادرت شخصيات وجمعيات محلية مثل جمعية "الوفاء" للتضامن الوطني، بتحويل القضية إلى مسألة إنسانية، داعيةً الجميع إلى التعاون في البحث عن العائلة. الأمل في إيجادهم ما زال قائماً، ولكن الحادثة تلقي بظلالها الثقيلة على واقع الهجرة غير القانونية في المنطقة، التي أصبحت هاجساً يؤرق الضمير الجماعي للمجتمع الجزائري.
