في بطولة الشان 2025… حدث ما يمكن تسميته بمأساة كروية على شكل نكتة… المغرب في مواجهة كينيا، والنتيجة؟ سقوط مدوٍّ… رغم أن التحكيم كان يمدّ لهم يد العون وكأنه فريقهم الثاني!
منذ الدقائق الأولى، بدأ الحكم عروضه المجانية… تدخل عنيف من اللاعب مهيري كاد أن يرسل خصمه إلى قسم الطوارئ… لكن الحكم أدار ظهره وكأن الأمر لا يعنيه… وفي المقابل، جاء طرد لاعب كيني بنفس المخالفة تقريبًا… مشهد يصلح لمسرحية بعنوان: “العدالة عندنا انتقائية”!
ورغم هذا السخاء التحكيمي، وقف المغاربة عاجزين عن التسجيل… وكأن الشباك الكينية محصّنة بدعاء الوالدين! تمريرات ضائعة، هجمات عقيمة، ودفاع مرتبك لا يعرف من أين تأتيه الكرة… حتى بدا الأمر وكأن الكينيين في حصة تدريبية، يمررون ويمرحون، بينما المغرب يركض خلف الكرة مثل قط يلاحق خيال فأر!
ثم جاء الهدف الكيني… هدف نظيف كالبلور، هزّ الشباك وهزّ معه كبرياء من كانوا يسمّون أنفسهم “أسود الأطلس”… لكن على أرض الواقع، كانوا أقرب إلى “قطط الحديقة”؛ أليفة، هادئة، تنتظر من التحكيم أن يطعمها… ومع ذلك… تبقى جائعة!
صافرة النهاية كانت بمثابة إعلان رسمي: كينيا في الصدارة بسبع نقاط… والمغرب متجمّد عند ثلاث، يبحث عن مبررات جديدة… ربما يقولون الحظ، أو الحكام، أو حتى اتجاه الرياح… لكن الحقيقة التي لا مفرّ منها: كرة القدم تُربح بالعطاء في الميدان، لا بعدّ البطاقات التي يمنحها الحكم لك.
الخلاصة؟ لا التحكيم أنقذكم… ولا أنتم أنقذتم أنفسكم… والدرس اليوم من كينيا مجّاني: في إفريقيا… من لا يجتهد… يسقط… حتى لو كان يزأر على الورق!"
